خاطرة تصور شوقك لوطنك وأيام الصبا التي قضيتها بين أحضانه

نموذج خاطرة:
وطني!...ما أثقل الأيام!ما أضيق غرفتي! هي أضيق من صدري الآن وأنا بعيد عنك...ما أطول الساعات وأنا لا أعرف النوم! كيف يمكنني أن أخلد إلى مضجعي وصباي يشدني إليك؟!
وطني!... كيف انفصلت عنك؟ وأنت جزء مني وأنا جزء منك؟ أنا أحبك بإيمان عميق,عمق جرح غربتي وشوقي إليك! أولم يأت في الحديث الشريف: < حب الوطن من الإيمان> ؟ أولم يقل الشاعر فيك:
وطني لو شغلت بالخلد عنه     نازعتني إليه في الخلد نفسي 
أنا حين آكل لقمة ـ إذا استطعت أن آكل ـ أو أشرب قطرة ـ إن استطعت ذلك ـ لا أجد لخبزي ولا لمائي لذة أو طعما !... فمتى أعود إليك؟ متى تًرد الروح إلى الجسد النحيف النحيف؟ ...متى أنعم بشمسك وحتى بصقيعك ؟ ففي شمسك دفء لا يضاهى ! وفي صقيعك رعشة أحن إليها ... فمتى أعود ... متى أعود إلى ربوع صباي ؟ ...أين لعبت ... أين سقطت... الزوايا التي كنت أختبئ فيها عن أعين الصبيان من رفقاء حيي ... متى تدوس قدماي التراب الذي حملني أعواما ؟!.. فمتى أعود إلى كل ذلك؟!.. متى سأستعيد عبق طفولتي وشبابي؟!
فسلام عليك يا وطني سلام.. سلام عليك يا أعظم , يا أجمل وطن!!!
تعليقات