وصف لرحلة قمت بها انت و عائلتك

أيها السادة الكرام:
لقد أصبحت ظاهرة الهجرة هاجسا يهدد الشباب  بمختلف أعمارهم  ، هذا الأخير يسعى الى الهجرة لاسباب عديدة منها  الفقر و المشاكل الاجتماعية و من أجل الحصول على حياة هنيئة  ، مضحين بحياتهم من أجل مستقبل مجهول و حلم زائف
فيا أيها الشباب:
أين رغبتكم في الحياة؟
فإن الحياة دقائق وثواني وإغتنامها واجب على كل إنسان عامة والشباب خاصة لقول رسول الله -صل الله عليه و سلم-:{"إغتنم خمسا قبلَ خمسٍ إغتنم حياتَكَ قبلَ موتِكَ وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ وشبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ وغِنَاكَ قبلَ فقرِكَ وفراغَكَ قبلَ شغلِكَ"
إننا نأسف اليوم كثيرا عندما نسمع بمن يقوم برمي نفسه بين أحضان أمواج البحر ليموت غريقا تنهشه الوحوش وتقذف به في السواحل المتوسطية، هيكلا عظميا ثم تُدفن جثته في قبر لا يحمل له اسم ولا شاهد.

محزن إذ لا يُعرف لك اثر إن كنت موجودا أو لا؟ فذلك سيان، هكذا كنت أسمع من حديث "الحراقة" كما تسمى في المجتمع ، لأنهم يقومون بحرق مرحلة الحصول على الفيزا من القنصليات، ويحرقون أوراقهم الرسمية التي تثبت وجودهم، بقول "يأكني الحوت ولا يأكلني الدود" أو أنه يفضل الموت في البحر ولا معاناة من بطالة والعيش البائس" في دولة تزخر بالخيرات والمال  ،فمهما قيل عن هذا الشاب ان ليس له قدرات الا ان الواقع يثبت انه طاقة تبحث عن الإستثمار اللائق لتفجير مواهبه وطموحاته فهو قادر على التغيير لكنه في نفس الوقت متسرع مخاطر ولأبعد الحلول مندفع.
ايها الشاب ان عدم الهجرة خير الف مرة من الهجرة الى بلد تعيش فيه تعيسا مدى الحياة ،فيكفي مانراه وما نسمعه عن الهجرة المستحدثة التي تشين بمروءة الشباب وهجرته الغير الشرعية التي تترتب عنها خسائر معنوية منها التعرض للمهانة والإعتقال والترحيل ،بل وحتى الموت في أعماق البحار ليصبح فريسة سهلة للأسماك .
 لذا أقول لكم انَ وطنكم بحاجة إليكم فاغتنموا الفرص واوقفوا نزيف ضياع مستقبلكم بإعتباركم ثروة بشرية قومية ومتدفقة بالأمل الباسم والغد المشرق.